جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جعفر عبد الكريم الخابوري

كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي
 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 24/05/2023

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Emptyالثلاثاء يونيو 06, 2023 4:21 am

#تــتمة
الجزء الثاني 


بعد الوصايا العشر التي ألقتها القابلة بحزم على الخادمة خرجت وهي متوعدة العودة.. اثناءها حملت الخادمة إبنتها صفية في احضانها وانهالت بالبكاء الشديد وهي تردد
 _ماذنبك انت ياصغيرتي في كل هذا سامحيني سامحيني. 
ودعت الله في تلك اللحظة ان يكون معها ولايتركها بمفردها تتوه مابين قسوة وغلظة الحياة. 


بينما زوجة الباشا بعد فرحتها بولادة مصطفى إنقلب حالها بعد ايام رأسا على عقب ولم تستطع ان تحمل إبنها مابين احضانها مرة اخرى بل تركته مابين الخادمات وأخواته الثلاثة اللواتي كان يدللنه كثيرا و يعتنين به خير عناية... بينما هي فكانت دائمة الشرود والتوتر وقلبها منفطر على شيء مفقود لم تصرح به بعد..


مرت قرابة شهرين عادت القابلة إلى الخادمة ثم بعدها لم تعود إليها قط... منحتها في تلك الاثناء كيسا من النقود الذهبية.  وقامت بفعل امر غريب إذ امسكت بختم منقوش باللون الاخضر معدنه من حديد. ووضعته على الموقد ليحمى جيدا ثم كوت به الرضيعة صفية تحت حلمة اذنها... وبعدها ذهنت الجلد بزيت واضافت فوقه شيء مطحون من الحشيش.. وتركت الرضيعة تبكي وتصرخ من شدة الالم.. وطمنت الخادمة ان إبنتها ستتعب في اليومين القادمين ثم ستشفى بعدها.. 
وبالفعل تورمت اذن صفية ولم تستطع النوم ليلا نهارا وهي لايسكت حسها عن البكاء وارتفعت درجة حرارتها كادت ان تأدي بحياتها. لولا والدتها التي كانت تعتني بها جيدا وتضع لها مراهم كي يهدأ من توهج الجلد وخلطات اخرى لتخفيظ درجة حرارتها حتى زال الخطر عنها نهائيا. وبعد اسبوعين ظهر الوشم تحت اذن صفية كأنها صورة مصغرة حقيقية ملتصقة فوق جلدها..  


مرت الشهور وانهت الخادمة كل النقود التي بحوزتها ولم تعد تستطيع ان تتدبر امرها خاصة ان القابلة اخلفت وعدها ولم تعد تذر لها بأي مال لتعيل نفسها وابنتها. فاضطرت ان تغير المكان وتبحث عن مكان اخر تسترزق منه.. وماكان عليها سوى ان تعود لمهنتها السابقة وهي الخدمة في البيوت والقصور. 


اما مصطفى فهو كان يكبر في وسط عائلة فارهة الثراء لاشيء ينقصه خاصة ان والده الباشا يعامله معاملة خاصة عن دون إخواته الثلاثة..ويوفر له اكثر من ملتزماته. حتى دراسته كان الاساتذة يحضرون للقصر خصيصا كي يدرسوا الصبي الشقي الذي يرفض ان يتلقى التعليم على انواعه.. عكس صفية التي كانت والدتها تهتم بتدريسها وادخلتها الكتاب منذ صغرها وكم كانت متفوقة في ذلك..  كما حرصت ان تعلمها اصول اللباقة في الكلام والإهتمام بنفسها ونظافتها و تنظيم اغراضها بمفردها. 


اصيبت زوجة الباشا بإكتآب حاد وأمرت القابلة ان تقابلها في الحال.. 
والتقت معها خارج القصر على ضفة النهر بعيدا عن اعين افراد عائلتها. لتفتح الحوار  الذي خبأته سرا عن الجميع منذ سنين طالبة من القابلة ان تاخذها لترى إبنتها الحقيقية صفية بعد ثمان سنوات من ولادتها إياها دون ان ترى ملامحها يوما.. 
...........   ............ يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ddgdgfdgfgdgf7655.ahlamontada.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: